قصة حب كليوباترا و قيصر – قصة حب حقيقية كتبها التاريخ
من هي كليوباترا :
كليوباترا ملكة مصرية اشتهرت بجمالها
وبشخصيتها التي جمعت بين القوة والشجاعة والجمال و الذكاء ، كان لها دور بارز في
الحياة السياسية في مصر ، لفتت الانتباه بدورها القيادي البارز وقد تجسدت سيرتها
في العديد من الاعمال الفنية والسينمائية .
عرفت كليوباترا بالملكة كليوباترا السابعة ، ولدت
في مصر الا انها من اصل يوناني مقدوني ، لكنها ارتدت الازياء المصرية وتكلمت باللغة
المصرية، اشترت بجمالها الخارق لكنها في الواقع لم تكن بهذا الجمال الذي عرفت فيه
، كانت كليوباترا امرأة شديدة الذكاء ومثقفة تتحدث 12 لغة ، ولديها المام
بالرياضيات والفلسفة والفلك ، ما جعلها مثيره للاهتمام ولا تُقاوم .
تولت الحكم في مصر مع شقيقها بطليموس الثالث
عشر وكانت تبلغ عامها الثامن عشر ، الا ان العلاقة بينها وبين شقيقها لم تكن
مستقرة يسودها التوتر بسبب اختلافها معه في الرأي والقرارات ، كانت نتيجة هذه
الاختلافات قيام اخيها بطردها من مصر حيث كانت الدولة انذاك تحت الحماية الرومانية
.
كليوباترا و قيصر :
اصرت كليوباترا ان تعود الى مصر ، وكان
يوليوس قيصر والي روما قد وصل الى مصر ووجد ان الحرب الاهلية كانت لا تزال قائمة ،
فاستخدمت ذكائها وقررت التقرب من قيصر ، وقد ساعدها خادمها وقام بتهريبها عن طريق
وضعها في اغطية سرير وتقديمها كهدية الى قيصر ،
تفاجأ يوليوس قيصر عندما فتح الهدية ، ربما سحر بمفاتنها ، او اعجب بذكائها
وجرأتها ، طلبت كليوباترا منه ان يساعدها بالعوده الى الحكم في مصر ، ووافق قيصر
على ذلك ،وقام بالمشاركة في حرب اهلية ، بقي يوليوس قيصر وكليوباترا طيلة فصل
الشتاء محبوسين في قصر الاسكندرية بانتظار التعزيزات الرومانية ، مما جعل العلاقة
السياسية والعلاقة العاطفية تتوطد بينهما
، عندما تم تحرير قيصر من الاسر هرب بطليوموس الثالث عشر وغرق في نهاية
المعركة و بدلا" من تولي قيصر الحكم
قام باعادة كليوباترا الى العرش مع اخيها بطليموس الرابع عشر بدعم من
الرومان .
عاشت كليوباترا قصة حب كبيرة مع يوليوس قيصر
من النظرة الاولى ، وهذه العلاقة اثبتت جديتها عندما شن قيصر حربا" في مصر
لاعطاء الحكم الى كليوباترا .
حملت الملكة كليوباترا من يوليوس قيصر وولدت
ابنا" اسمته بطليموس قيصر وعرف باسم قيصرون ، لكن قيصر لم يعترف بابنه بشكل
رسمي لانه كان متزوجا" في بلاده من زوجة رومانية ، الا انه حاول ان يقر تشريع
في روما يمنحه الحق بالزواج مرتين واعطاء اطفاله المولودين في بالدول الاجنبية
الصفة الشرعية والقانونية .
تبعت كليوباترا يوليوس قيصر الى روما مع
اخيها بطليموس الرابع عشر ، وقد منحها قيصر تمثالا" ذهبيا"هناك . الا
انه عندما اغتيل قيصر في روما عادت مع اخيها الى مصر ، وفور عودتهما توفي اخيها
بطليموس الرابع عشر في ظروف غامضة لم تعرف اذا كانت وفاته مخطط لها ام انها حادث ؟
وبعد وفاة بطليموس الرابع عشر ، اصبح قيصرون
هو وريث العرش مع عدم وجود وريث شرعي اخر ، وكان يبلغ من العمر ثلاث سنوات عرف
باسم بطليموس الخامس عشر ، وتولت كليوباترا مقاليد الحكم منفردة .
جمعت السياسة بين قيصر وكليوباترا ، الاثنان
كانا يتمتعان بذكاء وفطنة ، هذا الذكاء أشعل شرارة الحب بينهما ، فالانسجام الفكري
والاهداف المشتركة ، ساهما في التقرب العاطفي بينهما فأصبحا حبيبين و حليفين وعاشا
قصة حب قوية تحدث عنها التاريخ ، واصبحا رمزا" للحب ومثالا" لقصص الحب
التي خلدها التاريخ ، ودونها المؤرخون ، وكتبها الادباء .
كليوباترا ستظل مثالا" على مر العصور
للمرأة الجريئة القوية التي يمكنها ان تدير بلاد بأكملها بعقلها وذكائها وحكمتها .