القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

قصة حب جميل وبثينة – قصة الحب التاريخية التي لا يعرف عنها الكثيرون

 قصة حب جميل وبثينة – قصة الحب التاريخية التي لا يعرف عنها الكثيرون

 

قصة حب جميل وبثينة – قصة الحب التاريخية التي لا يعرف عنها الكثيرون


قصة حب جميل وبثينة من القصص التاريخية التي لا زالت تكتسب أهمية في أروقة الحب العذري، جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي، وهو من بني عذرة اقترن اسمه باسم حبيبته بثينة، على الرغم من انها لم تكن حبه الأول، بل كان له عشيقات قبلها، إلاّ انه أحبها بصدق وشغلت قلبه وفكره ونظم الأشعار لأجلها ولم يحب أحدا" بعدها بالرغم من انها لم تكن من نصيبه.

حصلت هذه القصة في العصر الأموي، في وادي القرى في شبه الجزيرة العربية، وبالتحديد في قبيلة عذرة في بدايات القرن الثامن الميلادي

اشتهر جميل بجمال الوجه ، وحسن الاخلاق ، والحس المرهف

 

قصة حب جميل وبثينة – قصة الحب التاريخية التي لا يعرف عنها الكثيرون


اللقاء الأول بين المحبوبين


التقى جميل بن معمر للمرة الأولى بابنة عمه وحبيبة قلبه بثينة في وادي بغيض بالقرب من المدينة المنورة ، حيث كان قد سرح الإبل لترعى بينما هو غفل عنها وجد ان بثينة جاءت الى الوادي مع صديقة لها وضربت احدى الإبل فقام جميل على اثر ذلك بشتمها فردت له الشتيمة، هذا الأمر لفته بها حتى انه ذكره في ابيات شعره.

واشتهر الشعر الذي كتبه عن بثينة واصبح الحبيبات محور الحديث، فتناقل الناس أخبارهما، بالرغم من ان الشعر والغزل كان محظورا" في ذلك الوقت الا ان جميل لم يردعه اي شيء عن حبه لبثينة.

 

رفض أهل بثينة تزويجها جميل


أحب جميل وبثينة بعضهما، وكانا يتواعدان سرا"، بعد ذلك قرر جميل ان يتقدم لخطبة بثينة من أهلها ويتزوجها، الا انه تفاجأ عندما رفض أهلها طلبه خاصة" وانها ابنة عمه وتوجد صلة قرابة، لكن اهل بثينة خافوا من كلام الناس بحال تزويجها من جميل ولم يكترثوا انهما يحبان بعضهما، خشي والدها ان يقول الناس انه زوّجها لجميل ليستر عارا" أتت به، وقام بعد ذلك والد بثينة بتزويجها لرجل ثري تقدم لخطبتها.

قوم بني عذرة عرف عنهم انهم اذا عشقوا ماتوا

وجرت العادة عند العرب على عدم تزويج العشاق لبعضهم،وذلك خوفا" من كلام الناس وهذا ما دفع والد بثينة لعدم تزويجها جميل.

 

الحب العذري بين جميل وبثينة


قصة حب جميل وبثينة – قصة الحب التاريخية التي لا يعرف عنها الكثيرون

أحب جميل بثينة حبا" كبيرا" تغلّب عليه، وقد كانت بثينة فتاة بدوية ذات ملامح ملفتة وجميلة وكانت حسب ما وصفها جميل في أشعاره إمرأة جميلة جدا"، فتنته وسحرته حتى انه شعر انه تائه في الارض بسبب حبه لها.

كانت بثينة تتنقل كثيرا" الى جانب اهلها مما جعل جميل في شوق دائم اليها،

 

حب جميل وبثينة وصل الى مروان بن الحكم

 

في تلك الفترة كانت الديانة الاسلامية في بداية انتشارها، وكان هناك تشدّد من الخلفاء، حيث كانوا يحرصون على عدم اللهو والغزل والقيام بأي أعمال تتعارض مع الديانة الاسلامية،

قام أحد الولاة بالشكوى لدى مروان بن الحكم ، حول قصائد واشعار جميل عن بثينة، فقام مروان بن الحكم بتهديد جميل بقطع لسانه بحال استمر في التغزل ببثينة، الا ان هذا التهديد لم يردع جميل وبقي يكتب الاشعار عن بثينة.

غادر جميل القببيلة بعد هذا التهديد، الا انه كان يتردد بين فترة واخرى الى عذرة ليرى حبيبته بثينة،

لكنه قرر في النهاية ان يغادر الى مصر حيث مكث هناك ولم يرَ بثينة بعد ذلك

 

وفاة جميل في مصر وتلقي بثينة خبر الوفاة

 

سافر جميل الى مصر ، لكن بعد وصوله بفترة قصيرة أصابه المرض وتوفي هناك

وعن سهل بن سعد الساعدي انه قابل جميل في مصر وهو على فراش الموت، وكان جميل غير مكترث وغير خائف من الموت، حيث اخبره انه لم يزنِ قط ولم يشرب الخمر قط ولم يقتل نفسا" بالحرام قط، وانه منذ عشرون سنة و هو يعشق بثينة ، لم يضع يده عليها.

عندما وصل خبر وفاة جميل الى بثينة لم تصدق ، وقالت لمن نقل لها الخبر ان كنت صادقا" فقد قتلتني وان كنت كاذبا" فقد فضحتني ، وبكيت بحرقة على وفاته.

 

قصة حب جميل وبثينة – قصة الحب التاريخية التي لا يعرف عنها الكثيرون

 

 

لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد
لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد
التنقل السريع