قصة حب نابليون بونابرت وجوزفين – حب وانتقام وخيانة و طلاق – نهاية غير متوقعة

نابليون بونابرت

عاش نابليون بونابرت بين عامي 1769- والعام 1821 وهو معروف باسم نابليون الاول، هو من اسرة جذورها ايطالية نبيلة.

 عاش في طفولته حياة غير سعيدة بسبب قسوة والدته عليها، مما سبب له عواطف مكبوتة، حتى انه عندما اصبح امبراطورا"، لم يكن يحب ان يتحدث عن طفولته.

نابليون كان قائد عسكري وسياسي وامبراطور لفرنسا، من اذكى القادة والسياسيين في عصره، قام بالعديد من الغزوات والحملات العسكرية وانتصر فيها.

كان له تأثير على الحياة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، فقد جعل من فرنسا امبراطورية واسعة الاطراف بسبب الحملات التي خاضها ونجح فيها

بالاضافة الى ذلك كان بداخله شخصية انسانية حساسة، ظهرت في مراسلاته بينه وبين زوجته جوزفين، فقد تبادلا مشاعر الحب والشوق بطريقة أدبية راقية.

من هي جوزفين زوجة نابليون

 

ماري جوزف روز تاشر دي لا باجيري، اختار لها نابليون اسم جوزفين

رغم وصف نابليون ان جوزفين كانت مخلصة له، الا ان هناك بعض الروايات التي تقول انه بالرغم من ان نابليون كان يعشق جوزفين زوجته، الا انها لم يكن لديها ميل نحوه ولم تكن تحبه

جوزفين كانت متزوجة قبل زواجها من بونابرت ولديها طفلان من الكسندر فيكونت دي بوارنيه الذي كان يشغل منصبا" قياديا" في الدولة، تم تنفيذ حكم الاعدام بحقه وتوفي، ونجت هي بأعجوبة من المصقلة، وتم سجنها فقط بسبب صداقتها مع باراس.

" باراس هو نبيل فرنسي واحد القادة الكبار بعد الثورة الفرنسية " 

 وبعد وفاه زوجها الاول بعامين تزوجت بالقائد نابليون بونابرت، الا ان الروايات تقول ان جوزفين كانت عشيقة المدير "باراس" وحاول باراس اقناعها بالزواج من نابليون لما فيه مصلحة لها، الا ان سببه الرئيسي لاقناعها بهذه الزواج هو رغبته بالتخلص منها، لأن علاقته بها اصبحت عائقا" أمام مستقبله السياسي، ووجد في زواج جوزفين من بونابرت الفرصة المناسبة للتخلص منها بطريقة سليمة لا تؤثر على سمعته.

 

اللقاء الاول بين نابليون وجوزفين – وقصة الحب بينهما

 

ليست هناك رواية تاريخية مؤكدة للقاء الاول بين نابليون و جوزفين، لكن الرواية الاقرب ان ابنها ذهب ليقابل نابليون ويطلب منه ان يسمح له بالاحتفاظ بسيف والده وكانت المقابلة بينهما راقية جدا"، وعندما عاد ابنها اخبرها عن النبل الذي يتحلى به نابليون، فقررت ان تدعوه الى العشاء، لتقدم له الشكر، وخلال اللقاء في هذا العشاء، اعجب نابليون بجوزفين وتحركت مشاعره تجاهها.

وبدأت اللقاءات تتوالى بينهما، وازداد الحب في قلب نابليون.

في بداية اللقاء لم يفصح احد منهما عن عمره الحقيقي، رغم ان جوزفين تكبره بست سنوات، الا انها نقصت من عمرها اربع سنوات، بينما هو زاد سنتان الى عمره الحقيقي بينما كان عمره الحقيقي 27 عاما" عندما تعرف اليها.

لم تكن جوزفين امرأة خارقة الجمال، لكن نابليون احبها واعجب بها، بسبب جاذبيتها الهادئة، وصوتها العذب.

نابليون كان عاشق غيور، متملك، فقرر تغيير اسمها الحقيقي الى جوزفين، ليفتح لها صفحة جديدة، ويقطع لها كل صلة بالماضي.

 

تزوج نابليون وجوزفين في العام 1796 ، وبعد يوم واحد من الزواج اضطر نابليون الى السفر الى ايطاليا، كقائد للقوات الفرنسية هناك.

بدأت المراسلات بين الطرفين بالرغم من ان اغلب الرسائل هي من طرف واحد، يعبر فيها نابليون عن عشقه وولعه بجوزفين. واظهرت هذا الرسائل موهبة الامبراطور الادبية الى جانب قدراته العسكرية.

 

طلاق نابليون و جوزفين

استمر زواج نابليون وجوزفين اربعة عشر عاما"، واعلن نابليون طلاقه من جوزفين في العام 1810 بسبب عدم تمكنها من انجاب وريث للعرش

وبسبب وجود اطفال لجوزفين من رجل اخر، فإن هؤلاء الاطفال سوف يكونون ورثة نابليون في العرش، الا ان هذا الامر كان مرفوض لدى بونابرت، وحاول ان ينجب من زوجته بكافة الطرق، واخذها الى الاطباء والحكماء والسحرة، الا انها لم تستطع الانجاب.

 بعد الروايات تقول انه بالرغم من خيانة جوزفين لنابليون الا انه كان يحبها وحاول الانجاب منها، وان عدم قدرتها على الانجاب، دفعه الى اتخاذ قرار نهائي بالانفصال

في حين ان هناك روايات تقول ان السبب الجوهري للطلاق كان خيانة جوزفين

بالرغم من ان زواج نابليون من جوزفين جلب له الحظ حيث عين امبراطورا" على فرنسا وحقق انتصارات واسعة ، وبعد انفصاله عنها بدأت الهزائم تطارده

 

حكاية خيانة جوزفين

كانت جوزفين امرأة مبذرة جدا" تقوم بصرف النقوذ ببذخ، حيث تقيم السهرات للشخصيات الكبار والارستقراطية، في قصرها الواقع في مالميزون

بعد سفر نابليون ليستلم جيوشه في ايطاليا، اصبح الضابط " شارل هيبوليت " صديقا" مقربا" من جوزفين وبعد ذلك أصبح عشيقا" لها.

وصل خبر علاقة جوزفين بالضابط هيبوليت الى نابليون وكتب لها رسالة قال فيها : إنّ السعادة كانت تداعب روحي، ويسكنها الآن الأسى، إنك ما أحببتِ قطّ يا قاسية، يلوح لي أنك قد اتخذت قرارك، وتيقّنتِ من الطريق الذي ستمضين فيه بعد تركي لك، وأنا لا أتمنى لك إلا السعادة، حتى لو كانت وسيلتك للحصول عليها هي عدم إخلاصك لي، ولا أقول الخيانة "

 

ان جوزفين كانت أهم امرأة بالنسبة لنابليون بالرغم من خيانتها له، ظل يحبها ويفكر بها حتى وفاته في العام 1821 بعد ان كان قد عاش في المنفى 6 سنوات، في حين ان جوزفين عاشت بحسرة بسبب عدم تمكنها من الانجاب من نابليون وبقيت حسرتها بداخلها حتى وفاتها في العام 1814 بسبب مرض في الرئة.