كليوباترا وانطونيو – قصة حب حقيقية – كليوباترا وسر حب انطونيو لها

 

 

تعتبر قصة الحب بين كليوباترا و القائد الروماني مارك انطونيو من اقوى قصص الحب التاريخية الى الحد الذي جعل الادباء يكتبون عنها في مؤلفاتهم ، فالكاتب العالمي وليام شكسبير قد حول قصة حب كليوباترا و مارك انطونيو الى مسرحية تراجيدية و قد اضاف اليها شكسبير احداث من نسج الخيال لاكمال جانب الدراما في القصة .

 

الملكة كليوباترا السابعة ، هي ملكة مصرية تربعت على العرش وعرفت بشخصيتها القوية ، و ذكائها الشديد ، واشتهرت بجمالها حيث كانت رمزا" للجمال في عصرها ، تميزت عن غيرها من الملكات حيث كانت ذات اصول يونانية ، لكنها تتكلم لغة الشعب المصري وترتدي الرداء الخاص به .

بعد وفاة الملك بطليموس الثاني عشر والد كليوباترا ، استلمت هي الحكم الملكي مع اخيها بطليموس الثالث عشر ، لكن سرعان ما نشبت الخلافات الفكرية والسياسية بينهما ، ليقوم بطليموس الثالث عشر بنفيها ، الامر الذي جعلها تقوم بخطة للتحالف مع الوالي الروماني قيصر لاستعاده الحكم ، ونجحت بذلك .

نشأت بينها و بين يوليوس قيصر علاقة غرامية وقصة حب ، نتج عنها طفل أسمياه قيصرون لكن هذه القصة لم تستمر بسبب اغتيال قيصر في روما فعادت هي الى مصر .

علاقة الحب بين كليوباترا وقيصر

استلمت كليوباترا الحكم في مصر مع ابنها الرضيع بعد عودتها، وكان هناك استقرارا" في تلك الفترة ، الا انه حصلت فيضانات النيل وانتشر الفقر والجوع بين الناس .

بعد ان اغتيل قيصر روما ، حقق حلفاءه ليبيدوس – اوكتافيان – مارك انطونيو انتصارا على قتلته وذلك بالتعاون مع كليوباترا التي قدمت لهم الدعم عندما طلبوا منها .

اوكتافيان هو ابن شقيق يوليوس قيصر ، ادعى انه الوريث الجديد للحكم بعد يوليوس قيصر اما

مارك انطونيو هو قائد سياسي و عسكري وكان من اهم مساعدي يوليوس قيصر وقد اشتهر بذكائه وتم تقسيم الحكم في الامبراطورية بين اوكتافيان الذي حكم الجهة الغربية و مارك انطونيو الذي حكم الجهة الشرقية ، اختارت كليوباترا ان تتحالف مع مارك انطونيو ليقوم بحمايتها كملكة في مصر ، حيث كانت ضعيفة وبحاجه للدعم الروماني ، لانها كانت تخشى ان يقوم الفلاحون بثورة ضدها و يسلبوها الحكم .

لقاء كليوباترا و انطونيو 

التقت كليوباترا ب مارك انطونيو و قد اعجب جدا" بجمالها و شخصيتها  و ذكائها ،كما انها اعجبت به فقد كان وسيما" وذكيا" . تحالف انطونيو معها سياسيا" ودعمها ، هذا التحالف كانت له اهداف مشتركة ، كليوباترا وجدت به السند والدعم للحفاظ على الحكم بالمقابل وجد انطونيو انه بدعمه لها سوف يحصل على دعم عسكري لحملاته التي يقوم بها ،و تطور هذا التحالف السياسي ليتحول الى قصة حب و تحالف نفسي و روحي بينهما .

انجبت كليوباترا من انطوني توأما" أسمياه كليوباترا سيلين و الكسندر هيليوس .

في ذلك الوقت عاد انطوني الى روما وتزوج من اوكتافيا شقيقه حليفه اوكتافيان و عدوه ، وذلك لغايات سياسية ، وبعد ان عاد الى مصر جلس على العرش مع كليوباترا والى جانبه ولديه احتفالا" بانتصاره في حملته على ارمينيا الامر الذي اثار غيرة زوجته و استياء شقيقها اوكتافيان .

بعد ذلك تم الطلاق بينه وبين اوكتافيا واصبحت كليوباترا زوجته رسميا" .

نهاية كليوباترا و انطونيو 

قام اوكتافيان بالتحضير لحرب ضد مارك انطونيو ، وانتصر اوكتافيان في حربه وقام انطونيو بالهروب وعادت كليوباترا الى الاسكندرية وجهزت الجيوش وانضم اليها انطونيو ، الا ان اوكتافيان قام بحصار شديد عليهما وقدمت كليوباترا عرضا" بالتنازل عن العرش لابنائها الا ان هذا العرض تم تجاهله ، في هذه الاثناء كان انطونيو يخسر العديد من سفنه ، وكليوباترا تحاول ما بوسعها لتفادي الهزيمة التي وصلت انباءها الى مصر .

بينما كان انطونيو يستعد للمعركة الاخيرة للتصدي لقوات اوكتافيان اختبأت كليوباترا في ضريح ، وعند ذلك تلقى انطونيو خبر انتحار كليوباترا فألقى بنفسه على سيفه لكن هذا الخبر لم يكن صحيحا"  ، و تم نقل مارك انطونيو الى ضريح كليوباترا في الاسكندرية ليموت بين ذراعيها .

عندما سمعت كليوباترا ان القائد الرومِاني انطونيو قد هزم ،تم نقلها الى اوكتافيان واخبرها انه سيقوم بعرضها كجزء من احتفالات النصر في روما ،  لم تتحمل كليوباترا حصول ذلك ، فقامت بالانتحار بثعبان كوبرا .